الأحد، 15 مارس 2009

محمود تيمور






 
ولد محمود أحمد تيمور في أحد أحياء مصر القديمة في (12 من المحرم 1312هـ = 16 من يونيو 1894م)، ونشأ في أسرة عريقة على قدر كبير من الجاه والعلم والثراء ؛ فقد كان أبوه أحمد تيمور باشا واحدًا من أبرز أعلام عصره ومن أقطاب الفكر والأدب المعدودين. وكان درب سعادة - وهو الحي الذي وُلد فيه محمود تيمور- يتميز بأصالته الشعبية ؛ فهو يجمع أشتاتًا من الطوائف والفئات التي تشمل الصناع والتجار وأرباب الحرف من كل فن ولون .فتأثر بتلك الأجواء الشعبية والشخصيات الحية التي وقعت عيناه عليها ، وأعاد رسمها وعبر عنها في الكثير من أعماله القصصية. وما لبثت أسرته أن انتقلت إلى ضاحية عين شمس ؛ فعاش في ريفها الساحر الجميل الذي كان ينبوعًا لوجدانه ، يغذيه بالجمال و الشاعرية ، ويفجر فيه ملكات الإبداع بما فيه من مناظر جميلة وطبيعة خلابة ساحرة.

دراسته :

وقد تعلم محمود تيمور بالمدارس المصرية الابتدائية والثانوية الأميرية ، والتحق بمدرسة الزراعة العليا ، ودرس الآداب الأوروبية في سويسرا ؛ فدرس الأدب الفرنسي والأدب الروسي ، بالإضافة إلى سعة اطلاعه في الأدب العربي. واتسعت قراءاته لتشمل روائع الأدب العالمي لعدد من مشاهير الكتاب العالميين .

مكانة تيمور الأدبية

وقد حظي محمود تيمور بتقدير الأدباء والنقاد ، ونال اهتمام وتقدير المحافل الأدبية ونوادي الأدب والجامعات المختلفة في مصر والوطن العربي، كما اهتمت به جامعات أوروبا وأمريكا ، وأقبل على أدبه الأدباء والدارسون في مصر والعالم .

مؤلفات تيمور :

يتميز إنتاج محمود تيمور بالغزارة والتنوع ؛ فقد شمل القصة والمسرحية والقصة القصيرة والبحوث الأدبية والدراسات اللغوية ، ومن أهم آثاره : الشيخ جمعة ،عم متولي ، الشيخ سيد العبيط ، رجب أفندي , نداء المجهول

ومن الكتب الأدبية واللغوية والنقدية ، مثل :

ألفاظ الحضارة . دراسات في القصة والمسرح . ضبط الكتابة العربية. مشكلات اللغة العربية. وقد لاقت مؤلفاته اهتمامًا كبيرًا من الأدباء والنقاد والدارسين ؛ فتُرجم كثيرٌ منها إلى عديد من اللغات : كالفرنسية ، والإنجليزية ، والألمانية ، والإيطالية ، والعبرية ، والقوقازية ، والروسية ، والصينية ، والإندونيسية ، والإسبانية.


وفاته :

واستمر محمود تيمور يواصل رحلة العطاء بالحب والإصرار ، حتى تُوفِّي عن عمر بلغ نحو ثمانين عامًا في (26 من رجب 1393هـ = 27 من فبراير 1973م)، بعد أن أثرى المكتبة العربية والأدب العربي بأكثر من سبعين كتابًا في القصة والرواية والمسرحية والدراسات اللغوية والأدبية وأدب الرحلات.

* الخاتمة :

تأثَّر عدد كبير من الأدباء والروائيين بمحمود تيمور و أفادوا كثيرًا من ريادته الأدبية وإبداعاته القصصية ؛ فساروا على دربه ، ونسجوا على منواله. فيجب علينا أن نلتفت إلى مثل هؤلاء الأدباء العظام ،وندرس أعمالهم ، ونعطيهم حقهم من الاهتمام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق